رؤية تربوية مقترحة لمتطلبات تحقيق التربية الأمنية بمرحلة التعليم الابتدائي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

کلية التربية بقنا - جامعة جنوب الوادى

المستخلص

ملخص الدراسة 
      يخطئ مَن يعتقد أن مهمة المؤسسات التعليمية تقتصر على تعليم القراءة والکتابة وإعطاء مفاتيح العلوم للطلاب دون العمل على تعليم الناس ما يحتاجون إليه في حياتهم العلمية والعملية ، وترجمة هذه العلوم إلى سلوک وواقع ملموس . وأهم شيء يحتاجونه ولا حياة لهم بدونه هو الأمن في الأوطان ، فالأمن هو مسؤولية الجميع ، ولکنه في حق المؤسسات التعليمية واجب مقدم ؛ لأن هذه المؤسسات تجمع کل فئات المجتمع على اختلاف أعمارهم بدايةً من السن المبکرة التي تتمثل في المرحلة الابتدائية والإعدادية  .
       وتتجه کثير من الدول المتقدمة حالياً في معالجة کثير من المشکلات الأمنية والاجتماعية من خلال التربية الوقائية عبر المؤسسات التربوية والتعليمية وبشکل رئيس المدرسة ، فقد أثبتت التجارب والمشاهدات أن تأثير البرامج التربوية الوقائية کان له دور کبير في زيادة الوعي لدى الطلاب وبناء اتجاهات إيجابية نحو المشارکة الفاعلة في حماية المجتمع والأسرة والأفراد ، وليس من المبالغة القول بأننا نستطيع أن تحقق من خلال المدرسة نتائج قد تتفوق بشکل کبير على جميع الجهود العلاجية وأساليب الحماية الأمنية، ومن الملفات التي نرى أن تعتني بها وزارة الداخلية من خلال التکامل الفعلي مع وزارتي التربية والتعليم العالي: مکافحة الإرهاب والتطرف، مکافحة المخدرات، مکافحة الجريمة، القيادة المرورية الآمنة، التربية الأمنية للأسرة.. بالإضافة إلى التربية الوقائية بمفهومها الشامل.  
     العملية التربوية الأمنية إذاً يجب أن تستمد مقوماتها من کافة مؤسسات المجتمع وعلى رأسها المؤسسات التعليمية وقطاعات الأمن المختلفة. فالمشکلات التربوية وثيقة الصلة بالمجتمع وقد تتطور فتصبح مشاکل أمنية تهز کيان المجتمع الواحد ولذلک فإن مؤسساتنا التعليمية تتطلب وجود تربية أمنية قائمة على أسس منهجية واضحة يکون هدفها الأساسي القضاء على هذه المشکلات التربوية قبل استفحالها في المجتمع.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية