الأليکسيزيميا لدى المراهقين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

کلية التربية- جامعة جنوب الوادي

المستخلص

يعد القصور في التعرف على الانفعالات والمشاعر وضبطهما وما يرتبط بهما من مشکلات سلوکية کانت أو نفسية من أبرز المشکلات التي تواجه المراهقين اليوم، حيث إن القدرة على تحديد وفهم المشاعر تسهم إلى حد کبير في تيسير عملية التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي؛ لذا تعد المشاعر وسيلة هامة من وسائل الاتصال الفعال مع الآخرين؛ وکذلک الافتقار لهذه القدرة يحد بدرجة کبيرة من التفاعل الاجتماعي وفهم المشاعر والانفعالات، ومن ثم تعد الأليکسيزيميا من أبرز المشکلات التي تتعلق بالقدرة على التواصل وخاصة التواصل الوجداني.
   هذا ويبرز اضطراب الأليکسيزيميا بشکل کبير في مرحلة المراهقة لاسيما في مجتمعاتنا العربية التي تعد فيها المراهقة مرحلة توتر وعدم استقرار إذ أنها تتسم بحدوث الکثير من الاضطرابات إضافة إلى عدم الثبات الانفعالي الذي يظهر على شکل تذبذب للحالة المزاجية وتقلبات حادة في السلوک واتجاهات متناقضة أحيانًا ويؤدي ذلک إلى عدم التماثل بين سرعة النمو الجسمي من ناحية والانفعالي من ناحية أخرى ويصاحب ذلک کله ميل إلى الخمول والانطواء وقضاء المراهق کثيرًا من وقته في جو مليء بأحلام اليقظة مما يجعله عرضةً للإصابة باضطراب الأليکسيزيميا.
  لذا قام الباحث بکتابة هذه المقالة عن الأليکسيزيميا في مرحلة المراهقة نظرًا لخطورتها وانتشارها في هذه المرحلة تحديدًا.

الموضوعات الرئيسية