التحديات التي تُواجه تطبيق الاعتماد الأکاديمي بمؤسسات التعليم العالي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

کلية التربية بقنا– جامعة جنوب الوادي

المستخلص

 تناول الباحث أبرز التحديات التي تُواجه تطبيق الجودة والاعتماد بمؤسسات التعليم العالي ومنها التقدم العلمي ، التکنولوجي ، والثورة المعرفية ، والتغيرات الاقتصادية والمنافسة العالمية ، والتغيير في متطلبات سوق العمل ، وأن هذه التحديات تفرض علي مؤسسات التعليم الجامعي إعادة النظر في إستراتيجيات وطرق التعامل مع هذه التحديات لإعداد خريجيها بصورة متکاملة تتلائم مع هذه التحديات بأنواعها المختلفة .
         فالتغيرات والتطورات الاقتصادية والمنافسة العالمية تفرض علي مؤسسات التعليم العالي الإعداد المتميز للمبدعين والخبراء والعلماء في شتى المجالات من خلال التجديد والتحديث للبرامج والمناهج والاحتياجات الأکاديمية حتى يمتلک خريج التعليم العالي أدواراً جديدة للتخطيط والقدرة علي العمل في مجموعات ، وتحديد الإمکانات المتاحة والأهداف المراد تحقيقها ، واختيار البدائل والإستراتيجيات المناسبة للتعامل مع المواقف الطارئة ، والمشارکة في التخطيط والتدريب
 وأن التعليم العالي نتيجة الإقبال المتزايد عليه يعاني من عدم التوازن فعدد المتقدمين لمؤسساته يفوق القدرة الإستيعابية لهذه المؤسسات مما يفرض علي بعض الکليات استخدام أساليب تقليدية في عملية التعليم کالمحضرة والتلقين ، والضعف في وجود حوار ديموقراطي بناء بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ، إلا أن الثورة المعرفية الحادثة التکنولوجيا والاتصالات تشجع علي استخدام أنماط وأساليب جديدة للتعليم تتيح للطلاب فرصة الحصول علي تعليم ينمي الإبداع والابتکار لديهم .
         وعلي مؤسسات التعليم العالي إحداث التوازن والملائمة بين عدد خريجيها واحتياجات سوق العمل من التخصصات العلمية والأکاديمية لربط مؤسسات التعليم العالي بالمؤسسات الإنتاجية ومتطلبات سوق العمل لإبراز التنسيق الحقيقي ما بين مؤسسات الإعداد والجهات المعنية من الوزارات والهيئات مما يحقق التکامل بين العرض والطلب ومتطلبات سوق العمل واحتياجاته .
         وأخيراً من الضروري تفعيل دور مؤسسات التعليم العالي ، وتطوير بنية مؤسساته المختلفة للنهوض بالمجتمع المصري ، والمشارکة في التطورات العلمية والتکنولوجية المعاصرة ، ومن ثَّم الإسهام في البناء الحضاري الحالي بمساراته المختلفة ، وتوفير نظام تعليمي يحقق الجودة ، ويمنح الفرصة للحصول علي الاعتماد الأکاديمي ، وتبادل الخبرات التعليمية والتدريسية التي تلبي الاحتياجات الآتية والمستقبلية ، وأن ترتبط استراتيجيات إدارة تکنولوجيا المعلومات ارتباطاً وثيقاً بکلاً من الترکيب الإداري واستراتيجيات التدريس والتعليم والتدريب بمؤسسات التعليم العالي والجهات والهيئات والوزارات المعنية .

الموضوعات الرئيسية