بعض التجارب الدولية الرائدة في تطوير منظومة التعليم والتدريب الفني والمهني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 كلية التربية بقنا - قسم الادارة التعليمية والتربية المقارنة

2 كلية التربية الاسماعيلية - قسم الادارة التعليمية والتربية المقارنة

المستخلص

المستخلص :
أصبح التعليم في هذا العصر قوة تحدد مواقع المجتمعات ونفوزها حيث انقسم العالم في عصر ما بعد الحداثة الي متقدم يملك العلم وينتج المعرفة والي متخلف يستورد العلم ويستهلك المعرفة ويمثل التعليم بشكل عام والتعليم والتدريب المهني المزدوج بشكل خاص البيئة الاساسية لتكوين وتطوير مختلف الانشطة الاقتصادية والاجتماعية وبات من الواضح ان مقياس التقدم في هذه الاونه لا يعتمد علي ما تملكه الدول من ثروات طبيعية بقدر ما يعتمد علي ما تملكه من ثروات بشرية متسلحة بالعلم وقادرة علي انتاج المعرفة , لذا يعد التعليم والتدريب المهني المزدوج المحرك الرئيسي لإعداد القوي البشرية المنتجة لذا تحاول هذه الدراسة القاء الضوء علي ملامح التجارب الدوالية في تطوير هذه المنظومة .
أغلب المجتمعات والفلسفات عملت على تقسيم مجتمعاتها إلى طبقات، ومن يقوم بالأعمال المهنية هم الطبقة الدنيا من المجتمع، والطبقة العليا هم المفكرين وأصحاب العقول والفلاسفة، وامتدت آثار هذه الفلسفات وخصوصاً الفلسفة اليونانية إلى مجتمعاتنا العربية، حيث يعتبر التعليم المهني حديث العهد مقارنة بالتعليم الأكاديمي، وكانت جميع الدول العربية تتوسع في التعليم الأكاديمي على حساب التعليم المهني من خلال افتتاح الجامعات والمدارس وتخريج الكم الهائل من الأفراد، وواجهت هذه الدول تزايد البطالة بين صفوف الشباب لعدم قدرتها على استيعاب خريجيها من التعليم الأكاديمي، فاتجهت إلى التعليم المهني باعتباره المحرك الوحيد للعجلة الاقتصادية المستدامة، ويقلل من الاعتماد على العمالة الوافدة، وبالرغم من الإصلاحات التي تجريها الدولة بجميع طاقاتها وتضافر مؤسساتها إلا أن هذا التعليم ما زال التحاق الذكور والإناث به قليل، لعدم توفر نظره مستقبلية للملتحقين به، وعدم ربطه بالشكل الجيد في سوق العمل وفي التعليم العالي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية